كتبت: نهى داود
للكلمات قوة سحرية يمكنك استخدامها بأكثر من طريقة مختلفة تستطيع من خلالها التحايل على ذكاء القارئ ودفعه لاتخاذ القرار الذي تريده أنت وليس الذي يريده هو، فكيف يمكنك القيام بذلك بكل سهولة؟
إذا كنت تريد من القارئ أن يقوم بفعل معين على سبيل المثال..
تريده الاشتراك في برنامج غذائي لإنقاص الوزن فبالتأكيد أنت ستقول له في إعلانك "اخسر وزنك معنا" نعم هذه هي الجملة الشهيرة في هذا الموقف، ولكن ما رأيك أن تقول له "احصل على الوزن المثالي معنا" بالطبع الجملتين ليس لهما نفس التأثير على النفس فالجملة الأولى قد يشعر القارئ من ورائها بتأنيب الضمير أو الشعور بالذنب لأن وزنه زائد وقد يدفعه ذلك إلى ترك إعلانك.
أما بالنسبة للجملة الثانية فتعطي للقارئ الأمل في الحصول على الوزن المثالي، وتعطيه دفعة معنوية تجعله يوافق على إعلانك ويشترك معك.
فالقارئ يريد منك أن تعطيه دفعة إيجابية لكي يتخذ قرار معين أما بالنسبة لأسلوب تأنيب الضمير فهو لا يجدي مع القراء.
مثال آخر:
إذا كنت تريد الإعلان عن منتج بسعر رخيص، فإما أن تكتب في إعلانك عبارة "سعر مخفض للسلعة كذا" في الحقيقة أن هذه العبارة لا تدفع القارئ للقيام بأي فعل هي فقط أخبرته أن سعر السلعة منخفض.
أما بالنسبة لعبارة "وفر معنا أموالك" فهي تخبر القارئ أن سعر السلعة منخفض، كما إنها تحفزه للقيام بفعل معين وهو توفير المال من شراء هذه السلعة بدلا من شرائها بأسعار مرتفعة.
وعلى الرغم من ذلك يجب أن تفرق بين التلاعب بالألفاظ لكي تدفع القارئ للقيام بفعلل معين وبين أن تخدعه بمعلومات لا توجد في الخدمة أو السلعة التي تنشرها فالأخيرة تعتبر جريمة في حق القارئ وغالبا ما ينكشف خداعك وتفقد ثقة القراء فيك.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق